لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل زمان حاجاته ،والقرءان الكريم باعتباره تنزيل من الله العزيز الحكيم ،بواسطة الوحي الى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام:صالح لكل زمان ومكان ،بشرط واحد الربط بين الكتاب والحكمة,
مالاحظته في علاقة المسلم بالقرءان الكريم اختلافها بين النظرة العامة المتفق عليها :وهي أن القرءان هو النص الإلهي للإسلام الرسالة الخاتمة ،وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والرسل ...وعند الممارسة نجد أن علاقة المسلم بالقرءان تختلف :هنا ك من يراه نص مقدس يجب حفظه عن ظهر قلب،وتكرار آياته آناء الليل وأطراف النهار وفي كل وقت...وختمه مرات في الشهر...وآخر يراه نص مقدس وسيلة لعلاج الأمراض المستعصية عن الطب العشبي والكميائي ...وثالث يراه الكتاب المكتوب بخط معين ومجلد بشكل جميل ...أو نص للتجويد والمنافسة على الصوت الأجمل والأتقن لقراءة حروفه وآياته....و البعض من النخبة التي ترى نفسها المثقفة المتعلمة تراه كتاب علم معجز لكل البشرية بما يحمله من حقائق علمية لازال العلم يكتشفها تدريجيا ,,,ولكل نظرته للقرءان من حيث وظيفته وحاجة الناس اليه ،القليل من المسلمين من يجعل القرءان الكريم مثل الصيدلية المركزية التي تقوم بمهمة صناعة الأدوية واختبارها ،وتوزيعها بعد ذلك على مختلف الصيدليات التجارية ،التي تستقبل المرضى حسب حاجتهم للدواء بعد فحوص عميقة من الأطباء ,,,هذه الفئة لاتطبق معادلات الدواء القديمة ،تطلع عليها لكنها تبحث عن فهم جديد للمرض وتحاول صناعة دواء مناسب حسب تطورات العصر في الفحوص والمعاينة ,
فالقرءان الكريم شفاء....الشفاء يكون للمريض ...كيف نجعل القرءان الكريم رحمة للعالمين ،وليس مصدر شقاء للناس ؟