قال عبد الله السّابوري
من فاتَه ودُّ أخٍ مصافِ فعيشُه ليس بصافِ صاحبْ إِذا صاحبْتَ كُلَّ ماجدِ سهلِ المحيا طلقٍ مساعدِ
قال عديّ بن يزيد العبّادي: إِذا كنتَ في قومٍ فصاحبْ خيارَهُمْ ولا تصحبِ الأردى مع الرَّدي
قال النّابغة الذّبياني: واستبقِ ودِّك للصديقِ ولا تكنْ قتباً يَعَضُّ بغاربٍ مِلْحاحا فالرّفقُ يمنٌ والآناةُ سعادةٌ فتأنَّ في رِفْقٍ تنالُ نجاحا واليأسُ ممّا فاتَ يعقبُ راحةً ولرُبّ مطعمةٍ تعودُ ذُباحا.
قال ابن المخارق: وصاحِبْ كلَّ أروعَ دهميٍ ولا يصحبْكَ ذو الجهل البليدُ
قال منصور الكريزي: أغمضُ عينيّ عن صديقي كأنّني لديه بما يأتي من القبحِ جاهلُ وما بي جهلٌ غير أن خليقتي تطيقُ احتمالَ الكرهِ فيما أحاولُ
قال المعرّي: إِذا صاحبْتَ في أيامِ بؤسٍ فلا تنسَ المودةَ في الرَّخاءِ ومن يُعْدِمْ أخوه على غناهُ فما أدَّى الحقيقة في الإِخاءِ ومن جعلَ السّخاءَ لأقربيهِ فليس بعارفٍ طرقَ السّخاءِ
قال الشّافعي: سلامٌ على الدنيا إِذا لم يكنْ بها صديقٌ صدوقٌ صادق الوعدِ مُنصفا
قال عمربن الوردي: واحفظْ لصاحبِكَ القديمِ مكانَه لا تتركِ الودَّ القديمَ لطاري وإِذا أساءَ وفيكَ حملٌ فاحتملْ إِن احتمالكَ أعظمُ الأنصارِ
قال كُثيّر بن عبد الرّحمن الخزاعي: ومن لم يغمضْ عينه عن صديقهِ وعن بعضِ ما فيه يمُت وهو عاتبُ ومن يتتبّعْ جاهداً كُلَّ عثرةٍ يجدْها ولا يسلم له الدّهر صاحب
قال عبد اللّه بن معاوية الجعفري: وإِذا صاحبْتَ فاصحبْ ماجداً ذا عفافٍ وحياءٍ وكرمْ قولهُ للشيءِ لا إِن قُلْتَ لا وإِذا قلتَ نعم قال نعمْ
قال البُحتريّ: إِذا ما صديقيْ رابني سوءُ فعلهِ ولم يكُ عمارابني بمفيقِ صبرتُ على أشياءَ منهُ تُريبني مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ كم صديقٍ عرْفتُهُ بصديقٍ صارَ أحظى من الصّديقِ العتيقِ ورفيقٍ رافقتُهُ في طريقٍ صارَ بعد الطّريقِ خيرَ رفيق.