انتشرت مع الأيام الأولى لعيد الفطر المبارك ثياب جديدة عرفت إقبالا من طرف الشباب من كلا الجنسين، مشكوك في أمرها، وأثارت موجة سخط واستياء لدى كل من شاهدها نظرا لعدم تماشيها مع تعاليم الدين والأعراف المحافظة، بحيث تدعو الألبسة الخاصة بالرجال للتخنث والتشبه بالنساء والتي جاءت على شكل سراويل ضيقة "فيزو" تسوق بمختلف الألوان، في حين تصب الفساتين التي تصنع الحدث هاته الأيام بشوارع الجزائر، في خانة المشجعات على الدعارة بحكم خلاعتها والتصاقها بالجسد لإظهار المفاتن، وتسهيل مهمة التحرش بهن من طرف المارة.
ويؤكد في هذا الصدد أحد المهتمين بأمور الموضة على مستوى محلات شارع شوبو بوهران، أن تلك الفساتين التي يطلق على تسميتها بالانذار من طرف فتون الوحشي بالنظر للونها الأبيض والخطوط السوداء، أو الأزرق الداكن التي تميَزها، حيث تعرف إقبالا منقطع النظير عليها من طرف الفتيات لاسيما خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان المعظم، حيث لا يتعدى سعرها الـ1800 دينار، ونفس الشيء مع سراويل علاء الدين التي تشبه لحد كبير الخاصة بالجنس اللطيف بالنظر لتصميمها ونوعية القماش المصنوعة بها، هي الأخرى تعرف انتشارا كبيرا وسط الشباب والقصر، رغم أن سعر السروال الواحد محدد بـ2500 دينار، ونستطيع القول -يضيف التاجر- أن تلك الألبسة المستورة من تركيا، وأندونيسيا تحولت إلى موضة شائعة وسط الشباب، في لمح البصر وهو ما شجع أصحاب المحلات المتخصصة في بيع الملابس على التركيز عليها، لضمان عملية بيع رائجة.
في مقابل ذلك، أشار أحد المنتقدين أن تاريخ تلك الفساتين الخاصة بالبحارة يعود لبداية القرن الماضي وتحديدا بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت بنات الهوى وبائعات الجنس ينتشرن بقوة على رصيف الميناء الحربي في انتظار وصول دفعات المارينز، المنشغلين بالحرب الضارية التي كانت تشارك فيها أمريكا ضد ألمانيا النازية وكان هدفهن جلب الجنود الشباب فما كان عليهن سوى التفكير في طريقة للفت انتباه هن، فحضرت فكرة الفستان المخطط، الذي يفعل فعلته بحكم جاذبيته، فيسهل على الجندي التعرف على بائعة الهوى بفضل الفستان المثير، إلى أن تحول مع مرور الوقت إلى موضة بالبلدان الغربية وقد وصل للأسف مؤخرا للبلدان العربية وتحديدا الجزائر.
وتفيد أغلب الشكاوى المسجلة على مستوى المصالح الأمنية أن صاحبة الفستان تتعرض أكثر من غيرها للتحرشات الجسدية من قبل الشباب بالنظر لشكله المثير.